القائمة الرئيسية

الصفحات

يوسين بولت /Usain Bolt أسرع إنسان في التاريخ |معلومات|

العدّ اء  يوسين  بولت 

Usain Bolt  




مقدمة الكاتب .

مما لا شك فيه أن الإنسان بدأ بتطوير سرعته من الأزل فكان لا بد من أن يكون أسرع لكي يلحق بالصيد الذي يصطاده أو اللهروب من الحيونات المفترسة التي كانت تحاول القضاء عليه أو لشن حروب خاطفة لتحقيق الإنتصارات ، ومن هنا جائت أهمية السرعة ؛ حديثنا اليوم عن شخص أراد تغير الواقع الذي يعيش فيه أراد تغيير  كل شيء فتغير كل شيء تحت أقدامه واستطاع الوصول  الى القمة .

فإذا كان للفيزياء قوانينها الثابتة ، فهذه القوانين قد حطمتها أقدام "يوسين بولت" أسمر البشرة الذي أستحق لقب أسرع إنسان في التاريخ فهو الذي استطاع بقوته وسرعته أن يقطع سباق المئة متر بزمن 9.58 ثانية فقط ، هذا الإنجاز الكبير الذي لم يسبق أن عرفته البشرية من قبل . 

أطلقت عليه الصحافة لقب " البرق بولت " فلم يكن أي عداء للأرقام  قد وصل  الى مرحلته منذ لك الحين وحتى يزمناه . 

حياته الشخصية .


ولد "بولت " بمدينة تريلاوني في(جامايكا) عام 1986 لوالدين يعملا في بقالة ، كان الوضع العائلي فقيراً بعض الشيء وقد كان " بولت " يحس أنه حقاً فقير ويشعر بأنه محروم لكنه كان لم يلجأ الى التسول من زبائن البقالة ، الأمر الذي دفع والده الى أن يرسله مع أخوانه للعمل معهم ، عانى من ظلم والده له فقد كان يشتد عليه بالضرب بالحزام عندما يفعل أشياء غير صحيحة . 

كان بولت يقضي وقتاً طويلاً في لعب (الكريكت) وكرة القدم مع شقيقه فقد كان مهووساً بهذه اللعبة ويطمح الى أن يكون لاعب محترف ؛ في سن الثانية عشر كان أسرع عداء في مدرسته وتوج بطلاً على متسوى المدارس في الجامايكية ثم على مستوى الكاريبي، لم يقتصر ذلك على المدارس الجامايكية بل عرضت عليه أيضاً عدد من المدارس الأمريكية منحاً دراسية لكنه رفضها واختار البقاء في جامايكا ،  الى أن وصل للمرحلة الثانوية ،حيث نصحه مدربه بعد أن  شاهد قوته الجسدية والبدنية الكبيرة بالإنتقال الى العاب القوى وتحديداً سباق المضمار ؛  حيث كان لوالده الدور الكبير في اتخاذ قرار حينما أرغمه على ذلك لتبدأ مسيرة النجم الذي استطاع أن يحلق بسرعة الى العالمية . 

إنطلاقة ( البرق) بولت نحو العالمية . 





في عام 2002 كانت هناك بطولة العالم للناشئين من فئة 200 متر ، كانت هذه البطولة سبب في شهرة وأنطلاقة البرق " بولت" فقد كان يمتلك البنية البدنية للملائمة حيث وصل طوله الى(1,95)سم ، مما ساعده في الأشتراك في هذه البطولة وكان عمره آنذاك 15 عام ليكون أصغر متسابق في البطولة ولتبدأ المسيرة نحو العالمية وحطم أرقام عجز الكثيرين من الأقتراب منها حتى الآن . 

في عام 2004 شارك في أولمبياد " أثينا " وقد خرج من الدور الأول بسبب تعرضه لإصابة في الساق ، لتحرمه الأصابة من الوصل الى ما كان يريد وهو التتويج في البطولة ، ليعاود الكرة في عام 2006 ويكون من ضمن العشرة الأوائل . 

تحطيم الأرقام القياسية . 


بعد أن ضمن مقعد بين العشرة الأوائل في أولمبياد 2006  بدأت مرحلة جديدة  وهي مرحلة تحطيم الأرقام القياسية حيث تمكن من المشاركة في سباق (لوزان) وحطم الرقم القياسي في سباق 200 متر بزمن بلغ  (19.75 ثانية ) والذي كان مسجل بأسم العداء الأمريكي " تايسون جاي" علماً أن هذا الرقم القياسي قد بقي صامداً لمدة 36 عام كاملة . 

بدأ " بولت " التحضير لسباق 100 متر فقد كانت أولى مشاركاته في هذا النوع من السباقات في بطولة "جامايكا" وقد أنهى السباق بزمن قياسي قدره(9.76ثانية) 

كان هدفه الوحيد هو تسجيل كافة الأرقام القياسية بأسمه فعلى الرغم من أنجازاته إلا أن هذا هو الطموح الذي سعى للوصل اليه وقد استطاع أن يصل إليه  . 




في 2008 حزم حقائبه واتجه نحو الصين للمشاركة في أولمبياد "بكين" قاصداً سباق 100 متر و 200 متر ليحقق الميدالية الذهبية لسباق 100 متر بزمن  وقدره(9.58ثانية) لم يكتفي "بولت" بهذا الإنجاز الخارق فقد أتم سباق 200 متر محطماً بذلك ليس رقماً بل رقمين قياسيين في ليلة واحدة بزمن قياسي قدره (19.19ثانية) رقمين ظلا صامدين منذ أن بدأ تاريخ العدو في العالم . 

كما حصل على جائزة أفضل لاعب قوى لعامي 2008 و2009 وتم اختياره من قِبل الأتحاد الدولي لألعاب القوى كأفضل رياضي عام 2012 .
وجائزة ليريوس الرياضية العالمية للاعوام 2009 و 2010 و 2013. وهو أعلى الرياضيين أجراً في العالم .

يوسين بولت والحياة الإجتماعية .





والآن يقدر الدخل السنوي ل"بولت" 25 مليون يورو، وكما وتقدر ثروته 100 مليون يورو أغلبها من الإعلانات و عقود الرعاية مع عدد من الشركات الرياضية الكبرى ، حيث أنه يحصل من شركة (PUMA/ بوما ) لوحدها مايقارب 10 مليون دولار . 

وقد حاول" بولت" تحسين الأوضاع الأقتصادية في بلده " جامايكا " فقد قام بفتتاح مؤسسة خاصة به لتقديم المساعدات ؛ كما قام بتأسيس سلسة من المطاعم في بلده بهدف تنميتها وتوفير بعض فرص العمل للشباب . 

لم ينسى أيضاً الدول الأخرى المتضررة من الزلازل والحروب والفيضانات فقد تبرع  بنصف مليون دولار لضحايا زلزال "سيشوان " الزلزال الذي أنهى حياة 70 ألف صيني فضلاً عن قيامه بعددمن المبادرات الخيرية لدعم الفقراء والأطفال . 

يظل "يوسين بولت" أكثر من كونه مجرد بطل رياضي فقد حير العلماء وأثبت أن القدرات الأنسانية ليس لها حدود  ؛ ويمكن للإنسان أن يحقق الأفضل أو بالأحرى المستحيل . فمنذ عقود قريبة كان أبطال العدو يرون أنه من المستحيل أن يكسر الإنسان أو العداء حاجز العشرة ثواني في سباق100 متر ؛ والآن حقق البرق "بولت " ما هو أكثر من ذلك بكثير بأرقامه القياسية الخارقة للعادة .

من أقوال يوسين بولت/ Usain Bolt :

"الكثير من الأساطير والكثير من الناس قد أتوا قبلي ولكن الان قد حان دوري".

                                                               بقلم بلال 

تعليقات

التنقل السريع